انا مو ليزبين...!!

أغلب مواضيعي في المدونة وفي نقاشاتي ، دائما ما أنتقد الرجل ، وهالشي فيني من زمان بسبب اهتمام مجتمعنا بالرجل وتلميعه أكثر من اللازم وحصر الأعمال المنزلية للمرأة ، سنقول أنها أخذت حقوقها السياسية وأنها بدأت في منافسة الرجل ، ولكن مع الأسف يظل صوت الشعب للرجل ، والمراتب العليا كلها للرجل .



ليس هذا ما أريد النقاش حوله ، ولكن هناك الكثير من ردات الفعل فمنهم من قال : معقدة!!
ومنهم من قال: بوية!!!
ومنهم من قال : كرهت الرجال بسبب قصة حب فاشلة !!
وآخرين قالوا : عانت من تربية قاسية !!!

ليست تلك هي الأسباب ولكن أحيانا ودائما أقولها ليتني ولدتٌ رجلا كي أنعم بالحرية التي ينعم بها الرجل في مجتمعنا.



مرت علي ثلاث قصص متشابهة وقد فاجأتني هذه القصص بصراحة ، أولها عندما كنت أتحدث مع إحدى الزميلات عن ظاهرة السحاقيات ، وكنت انتقدهن بشدة وكيف وكيف ؟
فقلت لها : ما اللذة التي تشعر بها السحاقيات ؟؟
فكانت الإجابة منها والتي صدمتني : فلنجرب يا (أندروجيني) ونرى كيف هي اللذة تلك !!

حين اكتشفت ردة فعلي وصدمتي تجاه ماقالت , بدأت في البكاء الشديد حين قلت لها: لم أتوقع أن تكوني أنتي أحداهن!...
هيلقد أعجبتني من قبل وكنت أخشى مصارحتكِ  ...
ابتعدت عن تلك الفتاة من دون أن احدث أي ضجة بيني وبينها ولله الحمد ولم اعد أراها اليوم..



القصة الأخرى، واعتقد بأن هذه القصة مفبركة ، ومحاولة لأيقاعي بأي موضوع مخل ، الموضوع هو عندما أضافتني احدى الفتيات في البلاك بيري وإبدائها الاعجاب بمدونتي وقناتي الموجودة في البلاك بيريو أسدت الاعجاب اكثر باسلوبي وشكرتها على كلامها هذا ، وفيما بعد تبين انها تحاول التقرب مني من حيث الكلمات الغريبة : ما الذي يعجبك في الفتاة ؟؟ وهل حاولت مع احداهن ؟؟
استغربت كثيرا من كلامها فقلت لها : احترمك جدا ولكني لست سحاقية .
احترمت كلامي مع اني بدأت في الشك هل هي جادة فيما تقول أم شخص ما دفعها لكي تقول لي ذلك محاولة في مسك اي زلة علي!!!!

القصة الأخيرة وهي عندما وصلتني رسالة في الهاتف وكانت العبارات في الرسالة جدا قوية ، فصدمت كثيرا وكان في الرسالة اسم شخص ،قمت بالرد على الرسالة : عفوا ، هذا مو رقم فلان وياليت تتأكدين من الرقم عدل قبل ما تدزينه حق أي شخص .

اعتذرت مني الفتاة ، وارسلت لها نصيحة بأن تتأكد من الرقم ، وبدات تشكي لي قصتها العاطفية ، رددت عليها بنصائح فبدأت برسائل اعجاب ، و(( أخشى أن أكون صغيرة جدا عليكِ فلا تحادثيني ))
كنت اجاوبها : لا تقلقي انتي بمثابة أختي وانا لدي علاقات اجتماعية كثيرة مع نساء كبار وصديقات صغيرات اعتبرهن اخواتي واخاف عليهن .
الصدمة فيما بعد ، ارسالها لصورتها .
هنا كانت المفاجأة ، كيف ترسل لي صورتها وأنا لا اعرفها ؟؟ والصورة ليست كالصور التي تؤخذ من المجلات!!! كيف تثق بي بيوم واحد بهذه السهولة ، فبدأت بوصف جسدها وحركاتها ، هنا كنت أتناقش مع زميلاتي في العمل عنها ، ربما تكون قد عانت من تربية سيئة فكانت هذه نتيجتها ، ما الذي وقعت به يا أندروجيني !!
كل ما فعلته هو أني نصحتها بالابتعاد عن الأشخاص الذين يحاولون أذيتها ، هل كانت تظن بكلامي هذا أني سحاقية ؟؟
لازالت ترسل لي رسائل ولكني لا أجيب عليها ، ما يحزنني حقا هو صغر سنها ، وكيف وثقت بي بهذه السهولة وأرسلت صورتها ؟؟
قلت لصديقتي في يوم : ربما تكون هذه الفتاة شاذة أو ربما تكون مغلوب على أمرها.. بدأت أقلق عليها .
صديقتي : دقي عليها وزفيها.." شخليها" .

لا اعتقد بأن هذا أسلوبي ولكني حقا أشفق على حالها .





هذه المواقف مرت علي بكل صراحة ، واستغرب حقا ، كنت اظن ان هنالك علامات وملامح تدل على ان الفتاة هذه سحاقية كالمسترجلات ولكن لا يبدو ذلك عليهم نهائيا .



ظاهرة اشمئز منها حقا ، وأشفق عليهن بنفس الوقت ..

وما فاجأني كثيرا هو عندما قالت لي بنت اختي الصغيرة ، هناك العديد منهن عندنا في المدرسة الثانوية ..


كيف يعقل ؟؟؟ !!!!!!!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق